تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ينظم المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) احتفالية خاصة للإعلان عن المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2022-2021)، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، وذلك خلال الفترة من 1-2 حزيران/يونيو القادم في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة.
يتضمن اليوم الأول من هذه الاحتفالية أربع جلسات متتالية لاستعراض المشاريع الخمسة عشر التي تم اختيارها في وقت سابق من قبل لجنة التحكيم المستقلة ضمن القائمة القصيرة للمشاريع المرشحة للجائزة. وسيعمل القائمون على هذه المشاريع أو من يمثلهم على تقديم وعرض كافة التفاصيل والممارسات الجيدة التي يتضمنها كل مشروع على حدى أمام لجنة التحكيم للجائزة، ومجموعة مختارة من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمختصين في مجال الصون والشخصيات الفاعلة والمعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية والعالم، بهدف المنافسة للحصول على هذه الجائزة الهامة ضمن فئتيها الرئيستين: فئة المباني والمواقع التراثية، وفئة المجموعات الموجودة في المؤسسات الثقافية مثل المتاحف ودور المحفوظات.
وفي نهاية اليوم نفسه سوف تعقد لجنة التحكيم، التي تضم سبعة خبراء عرب ودوليين مرموقين، جلسة ختامية مغلقة لمراجعة التفاصيل الخاصة بكل مشروع واختيار المشاريع الفائزة منها بالاعتماد على ممارساتها في الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته، والمهارات التقنية المستخدمة وكذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه المشاريع على المجتمعات المحلية المحيطة بها. بينما سوف يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2022-2021)، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين في تمام الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس الموافق 2 حزيران/يونيو2022 وذلك في بيت الحكمة في الشارقة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور ويبر ندورو ، المدير العام لمنظمة إيكروم : “لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية حول قدرة التراث على تعزيز رفاهية المجتمعات المحيطة به”. وأضاف: “إن تفاني ومهنية أولئك الذين نفذوا هذه المشاريع المتميزة يعبّران عن
مثل هذا الاعتقاد. ولا بد هنا من الاحتفاء بالتزامهم بالحفاظ على التراث لصالح المجتمع، لذا فإنني أقدم تهنئتي القلبية لأولئك الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة”.”
وكانت لجنة التحكيم قد اختارت في وقت سابق قائمة قصيرة تضم 15 مشروعاً مهماً ليتم ترشيحها للتنافس على هذه الجائزة المرموقة. وشملت القائمة القصيرة عن فئة المواقع الأثرية كل من مشروع تغطية وحماية أرضيات الفسيفساء في قصر هشام (فلسطين): ومشروع كول ارت – تدمر، وهو مشروع متكامل في معبد بعل شمين في مدينة تدمر (سورية)؛ ومشروع الحفاظ على معبد أرتميس الذي يعود للقرن الثاني ميلادي في جرش (الأردن).
أما عن فئة المباني التاريخية، فضمت القائمة كل من مشروع ترميم وإعادة تأهيل دار الصباغ في بيت لحم (فلسطين)؛ وترميم وتأهيل قرية المعطن التراثية (الأردن)؛ وترميم وإعادة تأهيل متحف الخليل القديم (فلسطين)؛ وترميم مسجد الشيخ عبدال في الموصل (العراق)؛ وترميم بيت تقليدي في مدينةغدامس (ليبيا). بينما تضمنت القائمة القصيرة عن فئة المناطق التاريخية كل من مشروع إعادة تأهيل وترميم الأحواش السكنية والمباني التاريخية في محيط المسجد الأقصى المبارك بالبلدة القديمة في القدس (فلسطين)؛ وترميم وإعادة إحياء قرية القرنة للمعماري الراحل حسن فتحي(مصر)؛ ومشروع حماية تراث بيروت الثقافي (BACH)، وهو مشروع لتعافي المنطقة المتضررة في أعقاب انفجار بيروت في مرفأ بيروت، لبنان.
أما عن فئة المجموعات الموجودة في المؤسسات الثقافيةـ فتم اختيار كل من مشروع نقل أول قارب لخوفو إلى المتحف المصري الكبير (مصر)؛ ومشروع إنقاذ وتوثيق وفهرسة وحفظ وترميم الخرائط الورقية التاريخية لمكتبة الأزهر في القاهرة (مصر)؛ ومشروع إحياء وحفظ التراث الثقافي في بلدة القرارة في غزة (فلسطين)؛ وأخيراً مشروع الحفظ والأرشفة الالكترونية للوثائق والمخطوطات التاريخية في القدس (فلسطين).
وحول أهمية الجائزة قال الدكتور زكي أصلان، المدير الاقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة: “في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية والأخطار المتلاحقة التي تهدد التراث الثقافي بكل أشكاله، تبرز أهمية هذه الجائزة التي أطلقها قبل أعوام مكتب إيكروم-الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في تكريم أهم وافضل المشاريع والممارسات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، والتعريف بها لتكون أمثلة يحتذى بها في مناطق أخرى من العالم العربي”.
واضاف الدكتور زكي أصلان: “الأمر نفسه ينطبق على جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين التي أطلقها مكتب إيكروم-الشارقة، بالتعاون مع اللجان الوطنية لليونسكو في المنطقة العربية، فمن خلال التركيز على أريع مجالات رئيسة، هي الرسم، والرقص الفلكلوري، والفيلم التوعوي، والتصوير الفوتوغرافي، يسعى مكتب ايكروم الشارقة من خلال تنمية البداع في مجالات الفن إلى زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، في جميع أشكاله، وذلك على مستوى تلامذة المدارس والأجيال الناشئة في المنطقة العربية “.