ارتفعت نسبة العزوبية في العالم كله بما في ذلك الوطن العربي، بسبب عدة عوامل منها الجانب الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة.
أعلنت الدكتورة أوكسانا درابكينا، العضو المراسل قي أكاديمية العلوم الروسية، أن خطر الموت بين الرجال العزاب الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما أعلى بثلاث مرات.
ويشير المكتب الإعلامي لوزارة الصحة الروسية، إلى أنه وفقا للخبيرة، من الضار للرجال أن يكونوا عزابا. لأن الموت المبكر بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما يزداد بمقدار ثلاثة أضعاف.
وتقول، “يمكن اعتبار التدخين وتناول الكحول بصورة دورية منتظمة والإجهاد وعدم الزواج، عوامل الخطر الرئيسية للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 عاما. لأن العزوبية ليست مفيدة لصحة الرجل، وخطر الموت المبكر يزداد بمقدار ثلاثة أضعاف. وبالنسبة للنساء في هذا العمر يزداد خطر ارتفاع مستوى ضغط الدم والإجهاد”.
ووفقا لها، يبقى التدخين والالتهابات واضطراب عمل الكلى وقلة النشاط البدني عوامل الخطر الرئيسية للرجال الذين أعمارهم فوق 75 عاما. وأما بالنسبة للنساء فأهم عوامل الخطر هو الإجهاد وعدم وجود الأبناء والأحفاد.
دراسات سابقة
وأثبت باحثون سويديون من خلال عدة تجارب أجروها مؤخرا , أن الرجال العازبين والعازفين عن الزواج الذين يعانون من عدم استقرار نفسي وعاطفي , أكثر عرضة للوفاة المبكرة من نظرائهم المتزوجين.
وبالرغم من أن البحوث السابقة قد أظهرت أن الرجال العازبين يتعرضون للوفاة بصورة أبكر وأسرع , إلا أن الدراسة الجديدة تقترح أن العوامل العاطفية تلعب دورا أكبر في تعجيل الوفاة من الخصائص البدنية.
ويرى الباحثون أن الرجال المتزوجين يضعون ثقتهم في زوجاتهم أكثر من أصدقائهم , في حين أن العكس هو الصحيح بالنسبة للنساء , الأمر الذي يفسر مقدرة الرجال المتزوجين على تحمل التوتر والضغوطات النفسية بصورة أفضل من العازبين.
وقال أخصائيو الطب النفسي إن العلاقة الزوجية قد تفيد صحة الرجل على المدى الطويل , من خلال تحقيق الأمان العاطفي والاستقرار النفسي الذي ينشدونه , مؤكدين أن العزوف عن الزواج يزيد خطر الوفاة بين الشباب والرجال.