دعا رائد أحمد، مدير مرصد الزلازل في سورية، إلى محاسبة من ينشرون توقعات زلزالية غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه التوقعات تثير الذعر بين الناس دون أن تكون مستندة إلى أدلة علمية.
وقد تواصل أحمد مع الراصد الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس، مطالبًا إياه بالتوقف عن نشر “الهراء” بخصوص توقعاته المتعلقة بالزلازل.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد المخاوف بين السوريين من وقوع زلزال جديد، بعد سلسلة هزات أرضية شهدتها البلاد مؤخرًا.
ورغم أن المركز الوطني للزلازل قد أعلن أن جميع الهزات التي تم تسجيلها ضعيفة إلى متوسطة الشدة، إلا أن الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمال وقوع زلزال كبير قد أثارت قلق الناس.
ورغم التطمينات الرسمية، ما زال كثير من السوريين يعيشون حالة من الخوف، حيث اضطر العديد منهم لقضاء الليالي الأخيرة في العراء، خوفًا من هزات ارتدادية.
ويذكر أن إحدى الهزات التي حدثت الأسبوع الماضي بلغت شدتها 5.6 درجة على مقياس ريختر، ما زاد من حالة الذعر بين السكان.
من جهة أخرى، استعاد السوريون ذكريات مرعبة من زلزال فبراير 2023 المدمر، بعد تحذيرات فرانك هوغربيتس من هزات أكبر قادمة.
ورغم أن خبراء الزلازل يؤكدون عدم إمكانية التنبؤ بوقت حدوث الزلازل، إلا أن تصريحات هوغربيتس وجدت صدى بين بعض السوريين.
وفي السياق ذاته، أكد رائد أحمد أن المركز الوطني للزلازل سبق وأن نوه في مايو 2023 باحتمال حدوث زلازل في سورية، مشيرًا إلى أن الهزات الأخيرة قد تكون ناتجة عن انضغاط الصفيحة الأناضولية.
ورغم هذا النشاط الزلزالي، يؤكد أحمد أن معظم الزلازل المحتملة في سورية ستكون ضعيفة إلى متوسطة الشدة.