بالتزامن مع توقعات الأرصاد الجوية التي تفيد ببقاء الطقس حاراً خلال الأيام المقبلة، ومع اقتراب موجة هواء ساخنة تزداد حالات الإصابة بضربة الشمس، لذلك تواصل موقع “أثر”، مع طبيبة لمعرفة تفاصيل حول ذلك.
حيث بينت اختصاصية طب الأسرة الدكتورة شهناز العلبي أنه في مثل هذا الوقت من السنة نشهد زيادة بعدد مراجعي المشافي والعيادات بأعراض الإصابة بضربة الشمس وأبرزها الصداع وارتفاع حرارة الجسم واحمرار الجلد والإسهال، ويمكن في حالات الإصابة الشديدة أن تكون الأعراض تتمثل بالإقياء والإغماء.
وأشارت الدكتورة العلبي إلى أنه يراجع يومياً بشكل وسطي أكثر من 3 أشخاص بهذه الأعراض، ويتحمل كبار السن والأطفال مخاطر أكثر في حال الإصابة بضربة الشمس يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أحياناً في حال تأخر المعالجة.
وبحسب العلبي ضربة الشمس تحدث بسبب فشل “منظم الحرارة” في الدماغ المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم ويمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في الشمس وممارسة الرياضة في بيئة حارة والإرهاق الحراري إلى الإصابة بضربة شمس.
وحول الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها بحال التعرض لضربة شمس، ذكرت أنه يجب نقل المصاب بسرعة إلى مكان بارد وخلع أكبر قدر ممكن من ملابسه الخارجية ريثما يتم التواصل مع الإسعاف إلى جانب لف المصاب بمنشفة مبللة وباردة والاستمرار في سكب الماء البارد فوقه حتى تنخفض درجة حرارته إلى 37.5 درجة مئوية على الأقل.
ولفتت الدكتورة العلبي إلى أنه يكفي التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة لإلحاق ضرر بالسحايا ونسيج الدماغ، ومن ثم الإصابة بالتهاب السحايا أو الوذمة الدماغية، مما قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة، لافتة إلى أن التعرض لوهج أشعة الشمس يؤدي إلى الأضرار نفسها.
ونصحت الدكتورة العلبي بعدم الخروج في وقت الذروة الذي تكون به أشعة الشمس عمودية مع الأرض من الساعة الحادية عشرة وحتى الثالثة ظهراً، وذلك منعاً لحدوث أضرار عصبية وجلدية وجفاف ولا سيما لدى الأطفال والمسنين، داعية الأشخاص الذين يتطلب عملهم الخروج في وقت الذروة إلى البقاء في أماكن الظل وارتداء القبعات والقفازات القطنية وألبسة ذات ألوان فاتحة ووضع واقيات الشمس ذات عامل حماية مرتفع والإكثار من شرب الماء حتى في حال عدم الشعور بالعطش.
وحول تشابه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ذكرت اختصاصية طب الأسرة الدكتورة شهناز العلبي لـ “أثر” أنه يوجد تشابه مع كورونا (المتحور اوميكرون الجديد) من حيث الألم البطني والإسهالات والصداع الشديد لذلك ننصح في مثل هذه الحالات بالإكثار من السوائل وأخذ المسكنات وخافضات الحرارة الآمنة كالسيتامول والتعامل بحذر مع مفرزات المريض لضمان عدم للعدوى في حال كانت الإصابة بكورونا وطلب الرعاية الصحية المبكرة.